المرصد السوري: كمين مسلح يودي بحياة 15 درزياً قرب دمشق
المرصد السوري: كمين مسلح يودي بحياة 15 درزياً قرب دمشق
قُتل ما لا يقل عن 15 مسلحاً من أبناء الطائفة الدرزية، جراء كمين مسلح خلال توجههم إلى منطقة صحنايا في ريف دمشق، بحسب ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الخميس، في تطور يهدد بتصعيد التوتر في جنوب سوريا الذي يشهد اضطرابات أمنية متصاعدة منذ أشهر.
وأكد المرصد السوري، أن الكمين نُفذ من قبل عناصر تابعة لوزارتي الداخلية والدفاع السورية، مدعومين بمسلحين مرتبطين بهما، في وقت كانت فيه المجموعة الدرزية في طريقها لدعم مقاتلين خلال اشتباكات دارت في بلدة صحنايا قرب العاصمة دمشق.
وأضاف أن الاشتباكات اندلعت منذ صباح الأربعاء وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
رواية محلية واستياء واسع
من جهتها، نقلت “شبكة السويداء 24” المحلية، أن الضحايا سقطوا في "كمين غادر على طريق دمشق – السويداء"، واصفة القتلى بأنهم "ثلة من أبناء الجبل"، في إشارة إلى انتمائهم لمحافظة السويداء ذات الأغلبية الدرزية.
وأثار الهجوم حالة من الحزن والاستياء العارم في أوساط أبناء الطائفة الذين عبّروا عن غضبهم من تكرار استهداف مقاتليهم خلال تنقلهم، في وقت لم تُصدر فيه السلطات السورية أي تعليق رسمي حتى الآن.
وتشهد محافظة السويداء منذ عام 2022 تصعيداً في التوتر بين مجموعات محلية مسلحة، بعضها معارض للنظام، وأخرى مدعومة منه بشكل غير رسمي.
وتصاعدت حدة هذه المواجهات أخيراً إثر تفجّر احتجاجات شعبية ضد تدهور الأوضاع المعيشية، قابلها النظام بمحاولات احتواء عبر تحالفات أمنية مع مجموعات داخل المحافظة، ما فاقم الانقسامات والاقتتال الداخلي.
توترات واحتمالات التصعيد
ويُخشى أن تؤدي هذه الحادثة إلى إشعال موجة جديدة من العنف، خاصة أنها تأتي بعد سلسلة من الاشتباكات المتفرقة في الجنوب السوري بين فصائل محلية وقوات النظام.
وأبدى نشطاء دروز تخوفهم من أن تكون هذه العملية رسالة ردع، خاصة مع تقارير عن تصاعد النفوذ الإيراني والميليشيات الموالية لطهران في مناطق جنوب دمشق.
وطالب ناشطون محليون ووجهاء من السويداء بفتح تحقيق شفاف ومحاسبة المتورطين في الكمين، مؤكدين أن أبناء الجبل لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام "استهداف دموي متكرر"، داعين في الوقت نفسه إلى ضبط النفس والحيلولة دون انجرار المحافظة إلى دوامة عنف جديدة.